بالصور.. فريق نسائي سعودي يتسلق جبال العالم



نجحت 7 سعوديات من "فريق رواسي" في صعود جبل فوجي في اليابان خلال 34 ساعة في خطوة رائدة تسجلها المرأة السعودية في رياضة تسلق الجبال.
قائدة "فريق رواسي" شيرين عبد الرحمن أبو الحسن تحدثت مع "العربية.نت" عن هذه التجربة "العربية.نت"، قائلةً: "منذ صغري وأنا أعشق مختلف الرياضات، وقد حظيت بتشجيع الأهل. وبدأت عام 2016 بممارسة رياضة تسلق الجبال ورياضة الهايكنج، مما دفعني لتأسيس فريق لرياضة الهايكنج بإدارة نسائية سعودية، وغالبية أعضائه من النساء".
وأضافت: "تم تأسيس فريق رواسي في نوفمبر/تشرين الثاني 2017 في مدينة الرياض. وانضم للفريق عدد من قريباتي وصديقاتي برفقه أبنائهن وأزواجهن. بعد ذلك تزايد عدد المشاركات من مختلف الأعمار، فأكبر سيدة في الفريق تبلغ 65 عاماً وهي محبة للرياضة، كما أن هناك فتيات في عمر الـ9 سنوات، فعامل العمر ليس مهماً بقدر أهمية اللياقة البدنية والصحة العامة".
وعملت شرين على تشجيع الفتيات للانضمام إلى الفريق، واشترطت وجود لياقة متوسطة على الأقل، لأن الفريق يقوم بممارسة الهايكنج في جبال طويق بالرياض، والتي تحتاج لجهد وقوة بدنية.

وذكرت شيرين أنه "خلال اليوم الوطني العام المنصرم، قام الفريق بصعود أعلى قمة في السعودية في السودة، ورفع العلم السعودي هناك. كما قام الفريق بتسلق جبال العلا وأملج، وأعلى قمة في نجد فوق جبل صبحه".وأوضحت أن هذا الفريق يتبع اتحاد التسلق والهايكنج، "لذا كان شرط اللياقة مهم، إضافة إلى ارتداء زي الهايكنج وامتلاك الأدوات، في حين لا يسمح بتسجيل رجل في الفريق إلا برفقة زوجته أو قريبته، وأن تكون عضوة فعالة في الفريق".
على المستوى الشخصي، قامت شيرين برحلة قمة كلمنجارو في تنزانيا، وهي من القمم السبع الأعلى في العالم، وشاركت صديقاتها في صعود قمة طبقالي في المغرب، وخلال العام الماضي قامت بصعود أعلى قمة في أوروبا وهي قمة البروس، وفي سبتمبر/أيلول 2018 قامت بصعود للمخيم الرئيسي لجبل إفريست في نيبال.
وتتواجد شيرين الآن في طوكيو مع ابنتها لينا العمري، وعضوات "فريق رواس" هيفاء القحطاني ونورة آل الشيخ ومها الدليقان ولمي الخيضي وهديل آل خليفة، اللواتي صعدن لجبل فوتشي باليابان.
في سياق آخر، يقوم الفريق بدعم "جمعية الزهايمر" في كل رحلاته، حيث يرفع علم الجمعية في الرحلات الدولية، ويبعث برسائل عن هذا المرض وأهمية البحث عن علاج له.
وأشارت شيرين إلى أن "جبل فوجي من الجبال الصعبة، والتحدي كان صعباً للغاية. وقد أصيبت إحدى المشاركات بالمرض وطلبت الانسحاب، حيث كانت تعاني من ضيق في التنفس. وأتم باقي الفريق الرحلة التي استمرت 34 ساعة متواصلة، حيث لم يكن هناك أكثر من 4 ساعات للراحة فواصلنا التسلق من دون نوم. وكان الجو رطباً وبارداً". واعتبرت شيرين أن نجاح هذه الرحلة رغم الظروف الصعبة "يثبت الفريق قدرة المرأة السعودية على التحدي والإنجاز".
وأبانت شيرين أن "المرأة السعودية لتثبت ذاتها في العديد من الرياضات.. ويلعب تشجيع المواهب دوراً كبيراً في دخول المرأة في المجالات الرياضة، مما يؤثر على ثقافة المجتمع ويعزز توجهه نحو نمط حياة صحي ورياضي. الرياضة تدعم الروح المعنوية وتعزز الخروج من العزلة".
وأضافت: "رحلات تسلق الجبال فيها نوع من تحدي النفس والخروج من الروتين وبناء الشخصية بالمحاولة والعمل وتقبل الفشل وحل المشكلات، وهي مهارات يكتسبها الشخص ويمكن أن يطبقها في الحياة اليومية".

المصدر : "العربية.نت"

إرسال تعليق

أحدث أقدم

إعلان القائمة الرئيسية

إعلان جانبى

نموذج الاتصال