الكارنتين

  الكارنتين

 

 المعركة مع دهون الجسم الزائدة مستمرة منذ أمد طويل. كما نلاحظ أن ارتفاع نسبة السمنة في العديد من الدول أصبح يشكل مشاكل جدية. يبدو أنه مع التطور يأتي الكسل! فالآن يمكنك أداء معظم أعمالك اليومية وانت جالس في البيت لا تحرك ساكناً. فالحركة قلت بشكل كبير و المأكولات السريعة زادت بشكل أكبر.
و لكن مع التطور يأتي تطور صناعة منتجات حرق الدهون. فقد تم تطوير مركبات و منتجات فعالة جدا للمساعدة في المعركة ضد الدهون. لكن الاعتماد على هذه المنتجات فقط لن يعطيك النتائج التي تسعى إليها. استخدام منتجات حرق الدهون يجب أن يرافقه جدول تدريبي و نظام غذائي خاص للحصول على نتائج مرضية.
منتجات حرق الدهون تدعم عملية حرق الدهون و لا تخلقها.

منتجات حرق الدهون تحتوي على مكونات خاصة لدعم حرق الدهون, من أهما و أشهرها: الكافيين, الساينفرين, اليوهمبين, الكارنيتين مستخلصات الأعشاب المختلفة و غيرها من المركبات.

تعمل هذه المكونات و غيرها عبر :

• زيادة الثيرموجنيسيس Thermogensis أي زيادة درجة حرارة الجسم.
• زيادة إنتاج الطاقة, و خاصة من الدهون المخزنة.
• كبح الشهية.
• تحسين و دعم وظائف الغدة الدرقية و عمليات الأيض.

تختلف المنتجات بالمواد و التركيبات فيها, على الرغم من أن هنالك العديد من المواد المشتركة بينهم و الآثار الإيجابية و السلبية. يجب عدم تناول منتجين في نفس الوقت, في محاولة لكسب الفوائد من الاثنين, حيث ذلك على الأغلب سوف يزيد من الأعراض الجانبية أكثر من الإيجابية.

هنالك أيضا العديد من المنتجات التي تدعم حرق الدهون بشكل آخر. الكارنتين على سبيل المثال يحفز الميتوكندريا في الخلية على إنتاج الطاقة من الدهون.

بعض المنتجات يتم إضافة الكارنتين فيها. و لكن إن استعملت منتج غير مضاف له الكارنتين, فبإمكانك استعماله مع منتج حرق الدهون لفائدة أفضل.
الآن سوف نلقي نظرة على الكارنيتين بشكل موسع.

ربما كنت قد شاهدت منتجات الكارنيتين مرات عديدة في محلات المكملات الغذائية و لم تعرف لماذا تستعمل و على الأغلب لم تسأل فغيرها من المنتجات الفاخرة جذبت انتباهك أكثر فأنفقت وقتك و ميزانيتك عليها.
الكارنيتين هو أداة قيمة في أي برنامج مكملات للرياضيين وهو أداة لا غنى عنها في الحرب ضد الدهون !

فما هو الكارنيتين ؟ ما هي فوائد تناوله ؟ ما الجرعة الموصى بها ؟ وما هي آثاره الجانبية ؟ سوف نجيب على هذه الأسئلة خلال هذه المقالة.

ما هو الكارنيتين؟

الكارنيتين – Carnitine هو مادة مشابهة للأحماض الأمينية والفيتامينات. تصنع في الجسم بكميات صغيرة من الأحماض الأمينية مثل ميسين وميثيونين وبالإضافة إلى الفيتامينات مثل فيتامين C و فيتامين B. المصادر الطبيعية التي تحتوي على الكارنيتين ليست كثيرة و تحتوي على كمية صغيرة منه مما يجعل استخدام المكملات الخيار الأفضل. بعض المصادر التي تحتوي على الكارنيتين هي اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان و يوجد في كميات صغيرة جدا في الخضروات.

ما هي فوائد الكارنيتين ؟

الكارنيتين له فوائد عديدة للجسم أهمها في عملية فقد الدهون فالكارنيتين مسئول عن نقل الأحماض الدهنية للميتوكوندريا في الخلايا حيث تستعمل لإنتاج الطاقة على هذا النحو يستطيع الشخص استخدام الدهون في الجسم عن طريق زيادة استعمالها كمصدر للطاقة.

كمية الدهون التي تفقد من الجسم خلال التدريب تعتمد اعتماد مباشر على كمية الأحماض الدهنية المنقولة إلى الميتوكوندريا. على هذا النحو سوف يتم حرق الدهون في الجسم فقط وبقدر ما يتم نقله من الأحماض الدهنية بواسطة الكارنيتين إلى الميتوكوندريا, بغض النظر عن مقدار داعمات حرق الدهون التي يتم تناولها.

ما هو الدور الذي تقوم به مادة الكارنيتين :

1- دور الـ “كارنيتن” في إنتاج الطاقة:

تلعب هذه المادة الدور الرئيسي في نقل الأحماض الدهنية إلى داخل الـ “ميتوكوندريا” وهى الجسيمات المسئولة عن إنتاج الطاقة بالخلية وغيرها من الوظائف الحيوية الأخرى. وعند إدخال هذه الأحماض الدهنية إلى داخل الـ “ميتوكوندريا” يتم “حرقها” من خلال ما يطلق عليه الـ “بيتا أوكسيداشن” حيث ينتج عن ذلك كميات هائلة من الطاقة يتم استخدامها في الوظائف الحيوية للخلية.

2- دور الـ “كارنيتن” في إنتاج الحيوانات المنوية وحركتها:

عمليه تصنيع الحيوانات المنوية تمر بثلاثة مراحل. الأولى هي “نمو” نوع معين من خلايا الخصية يسمى “اسبرماتوجونيوم” ليتحول إلى نوعا آخر يسمى “اسبرماتوسايت” وتم ذلك تحت تأثير هرمون الذكورة المعروف بالـ “تستوستيرون” عند بلوغ سن النضج الجنسي. الثانية هي “انقسام” الـ “اسبرماتوسايت” بواسطة الانقسام الميوسى إلى خليتين تعرف كل منها بالـ “اسبرماتيد” وتحدث هذه الخطوة بالخصية أيضا. الثالثة “تحور” الـ “اسبرماتيد” الى حيوان منوي مكتمل النضج ونشط الحركة وتحدث هذه الخطوة خارج الخصية بالحوصلة المنوية. هذه المرحلة تحتاج مخزون من الطاقة كبير جدا ويتم ذلك بواسطة توفير كميات هائلة من مادة الـ “كارنيتين” وبالتالي تصل اعلي تركيزاتها بالجسم في إفرازات الحوصلة المنوية لهذا الغرض. تستغرق المرحلتين الأولي والثانية حوالي أسبوعين بينما يستغرق إتمام المرحلة الثالثة حوالي شهرين. ولذلك فإن علاج حالات العقم لدى الرجال نتيجة نقص عدد الحيوانات المنوية أو ضعف حركتها أو زيادة نسبه التشوهات بالحيوانات المنوية يتطلب استمرار العلاج لفترة لا تقل عن شهرين ونصف. جميع المراحل تتطلب توافر مضادات الأكسدة لمنع تشوهات الحيوانات المنوية.

3- أهميه الـ “كارنيتن” للعضلات الإرادية وعضله القلب:

تعتمد العضلات الإرادية وعضله القلب علي الدهون كمصدر رئيسي للطاقة. ولذلك تلعب مادة الـ “ كارنيتين” الدور الرئيسي في إمداد هذه العضلات بما تحتاجه من الطاقة.

4- دور الـ “كارنيتن” في سلامه جدر خلايا الدم الحمراء:

تعتمد جدر خلايا الدم الحمراء على مادة الـ “كارنيتين” لمقاومة التغيرات في الضغط الاسموزي والتي يمكن أن تؤدى لانفجار الخلايا وتكسرها وبالتالي حدوث الأنيميا.

5- دور الـ “كارنيتن” في إنتاج الـ “ أسيتيل كولين” بالمخ:

مادة الـ “أسيتيل كولين” هي إحدى ناقلات الإشارات العصبية بالمخ والتي يقل إنتاجه مع التقدم في العمر وبخاصة في مرض الـ “الزهايمر” الشهير. هذه المادة تصنع من مادة الـ “كارنيتين” وبالتالي فتوفير الـ “كارنيتين” لكبار السن يلعب دورا أساسيا في تأجيل مظاهر الشيخوخة.

منافع إضافية أخرى للكارنيتين :

• يعزز السرعة العقلية.
• يبطئ من تأثير الشيخوخة. الكثير من البحوث التي تبين مؤخرا أن للكارنتين أثر كبير لمكافحة تأثير الشيخوخة.
• تقليل أعراض الاكتئاب وتحسين المزاج.
• دعم وظائف الجسم التي تتطلب طاقة عالية.
• يساعد على تحسين صحة القلب.

ما هي الجرعة التي ينصح بها من الكارنيتين؟

هناك أراء مختلفة وتباينات حول الجرعة اللازمة من الكارنيتين. الجرعة المتوسطة لاستخدامها على المدى الطويل هو 100 – 400 ملغم في اليوم¡ ولكن قد تحتاج إلى جرعات أعلى حتى تحصل على الفائدة المرجوة. مصدر جيد وجدته يوصي بالجرعات التالية :
• الاستعمال لزيادة التمثيل الغذائي للدهون (تحويل الدهون إلى طاقة) والأداء العضلي: 1000 إلى 2000 ملغ مقسمة عادة إلى جرعتين على مدار اليوم مع 3 أسابيع يوم 1 أسبوع راحة.
• لعلاج العقم عند الرجال وتحسين الأداء الجنسي: بين 300 و 1000 ملغ ثلاث مرات يوميا.
• لتحسين صحة القلب و للأشخاص المصابين بأمراض القلب: بين 600 و 1200 ملغ ثلاث مرات يوميا أو 750 ملغ مرتين يوميا.
• لعلاج متلازمة التعب المزمن: 500 ملغ إلى 1000 3-4 مرات في اليوم الواحد.
بالطبع عليك دائما مراجعة الطبيب أو مقدم الخدمة الصحية قبل تناول المكملات الغذائية.

ما هي الآثار الجانبية لمكملات الكارنيتين؟

• الآثار الجانبية نادرة الحدوث و تحتاج إلى جرعات كبيرة أكثر من 500 ملغم.
• الأرق: من إحدى الآثار لذا فأنه من الأفضل أن تأخذ جرعات الكارنيتين في وقت مبكر من اليوم.
• الغثيان: لجنب الغثيان يمكنك تقسيم الجرعة اليومية إلى جرعات صغيرة على مدار اليومي يتم تناولها مع الغذاء.
• آثار جانبية أخرى أقل شيوعا هي: رائحة الجسم. الطفح الجلدي والإسهال.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

إعلان القائمة الرئيسية

إعلان جانبى

نموذج الاتصال